مقتل قائد حماس يحيى السنوار في غارة جوية إسرائيلية في وسط غزة
قُتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية مستهدفة في وسط غزة، وفقًا لعدة مصادر داخل المنطقة. كان السنوار، الذي كان الحاكم الفعلي لغزة منذ عام 2017، شخصية رئيسية في الأنشطة العسكرية والسياسية لحركة حماس. أكدت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) الغارة، مشيرة إلى أنها جزء من حملتهم الأوسع ضد قيادات حماس وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وغزة.
وقعت الغارة الجوية صباح اليوم، وتعد تصعيدًا كبيرًا في الصراع المستمر. كان يحيى السنوار يعتبر من أكثر القادة نفوذًا داخل حركة حماس، بصلات عميقة بالجناح العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام، وكذلك جهازها السياسي. اشتهر السنوار بتشدده ومقاومته لمحاولات السلام مع إسرائيل، داعيًا إلى استمرار المقاومة والنضال المسلح.
منذ اندلاع الأعمال العدائية، كانت غزة مسرحًا لقصف مكثف حيث كثف الجيش الإسرائيلي جهوده لاستهداف بنية حماس التحتية وقياداتها. يمثل مقتل يحيى السنوار إحدى أقوى الضربات لحماس منذ بداية الصراع. كان دوره محوريًا في تنسيق العمليات العسكرية والحفاظ على حكم حماس لقطاع غزة. السنوار، الذي أمضى 22 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى، أصبح رمزًا للمقاومة لدى العديد من الفلسطينيين.
تأتي الغارة الجوية التي أودت بحياة السنوار في ظل توترات متزايدة في المنطقة، مع استمرار الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل والضربات الانتقامية من الجيش الإسرائيلي. تصاعدت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، لكن لم يتم التوصل إلى حل للنزاع، الذي أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح من الجانبين.
من المتوقع أن يزيد مقتل السنوار من تأجيج التوترات، حيث تعهدت حماس بالانتقام لمقتله. وأعربت الأوساط الدولية عن قلقها من أن يؤدي هذا التطور إلى مزيد من العنف، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تم تدمير البنية التحتية بشكل كبير نتيجة الضربات المستمرة.